القائمة الرئيسية

الصفحات

الموقع الرسمي للدكتور عبدالرزاق المصباحي

المصباحي يصدر "الرواية والحدود" ويقول لـ2m.ma: الدراسة تضيء تشكل الكراهيات المصطنعة

المصباحي يصدر "الرواية والحدود" ويقول لـ2m.ma: الدراسة تضيء تشكل الكراهيات المصطنعة 


صدر كتاب جديد للباحث عبد الرزاق المصباحي، بعنوان: "الرواية والحدود: من التقاطبية الثقافية إلى الفضاء الثقافي" في 352 صفحة، عن دار الرحاب الحديثة بلبنان.

ويقارب المؤلف النقدي أسئلة من قبيل لماذا نجتهد في صناعة الحدود ونصطنع الكراهيات؟  ولماذا نسيج الفضاءات والأمكنة والرقع الجغرافية التي ننتمي إليها بفائض التمثيلات الثقافية التي تنطلق من مرجعيات عرقية أو لغوية أو دينية لمنعه عن الآخر المختلف؟ ولماذا نتطرف أحيانا في اصطناع أساليب متنوعة في النسخ والإقصاء، تصل حد الحجر أو التصفية؟ ولماذا يعجز الأفراد وحتى المؤسسات أحيانا عن تغيير تلك التمثيلات التي تمنع بناء "الفضاءات الثقافية" أو فضاءات الهجنة؟ وكيف استطاعت صناعة "الحدود التطهيرية" أن تتجاوز الرقعات الجغرافية الواقعية، لتتخذ أشكالا متنوعة في "الفضاءات السيبرنيطيقية" تصل حد صناعة "الفضاءات القيامية" المنبئة عن تحولات قيمية وسلوكية كبرى؟

ويهدف الكتاب؛ بحسب ما قاله المصباحي لـ2m.ma، إلى إضاءة هذه الأسئلة الحياتية، في عالم مشحون بالعنف الجسدي واللفظي، الذي تغذيه كراهيات مصطنعة، رسخت "ثقافة الوسائط" الجديدة اندياحها، حينما تحولت إلى منصات في يد بعض الأفراد والمؤسسات، لتصير وسائط التواصل الاجتماعي منصات لنشر السلوك الناسخ؛ بدل أن تخلص لوظيفتها الأصلية في بناء "الفضاءات الثقافية" المفتوحة.    

ويؤكد الباحث أن هذه الدراسة تحاول أن تضيء عبر فصليها الإجرائيين الإشكالية الآتية: ماهي الأشكال التي يمكن أن يتخذها مفهوم «التقاطبية الثقافية» الأداة الإجرائية التي اقترحها المصباحي، لاستقراء الصراع القائم أو الحوارية الممكنة بين الثقافات التي تصوغ رؤاها أفضية/ أمكنة معينة؟، هل هذه الأداة النقدية، التي تحاول أن تجمع بين منظورين نقديين هما: «السيميائيات الثقافية» و«الدراسات الثقافية/ النقد الثقافي»، مسعفة في تقديم مقترب نقدي يفكك أنساق الثقافة المتسربة عبر المكان المشبع بالحياة، بما تعنيه من حركة تستدعي التجاذب المؤدي إلى الإقصاء والقسر، مثلما يسعى، أحيانا، إلى التعايش المحتفي بالاختلاف؟. ثم هل تستطيع الرواية، بما هي نسق تخييلي وثقافي في الوقت نفسه، أن تصنع، بوعي، أمكنة تضج بالحياة أي ما سماه يوري لوتمان بالفضاء الثقافي المعادل للكون الحيوي؟ ثم كيف تفاعلت الرواية العربية المعاصرة مع التطور التكنولوجي؟ وكيف مثلت الفضاءات السيبرنيطيقية والديستوبية؟ وإلى أي حد أحدث هذا التفاعل نقلة في بنيات خطاب الرواية العربية المعاصرة؟ وما هو موقف المثقف والنخبة عموما تجاه محاولة المؤسسة استغلال الفضائين السيبرنيطيقي والديستوبي للتحكم في حيوات الناس ومصائرهم؟      
ويشتغل المصباحي أستاذا باحثا في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، مراكش آسفي، حاصل على الدكتوراه من جامعة ابن طفيل القنيطرة – المغرب. حاصل على شهادة التبريز في اللغة العربية وآدابها، والماجستير المتخصص في المناهج اللغوية والأدبية لتدريس اللغة العربية من المدرسة العليا للأساتذة من جامعة المولى إسماعيل بمكناس، متخصص في النقد الثقافي والسرديات الثقافية، ومهتم بقضايا البيداغوجيا والديدكتيك.

صدر له "النقد الثقافي: قراءة في المرجعيات النظرية المؤسسة"، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، (شتنبر 2022)، والأنساق السردية المخاتلة: شعرية السرد، تذويت الكتابة، مركزية الهامش، دار الرحاب الحديثة بيروت، لبنان (2017).، ثم النقد الثقافي: من النسق الثقافي إلى الرؤيا الثقافية (2014)

تعليقات